بعد أن قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركة الصينية (هواوي) بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي ، هذه الأخيرة حرمت (هواوي) من الاستفادة من العديد من الخدمات والقطع التي تستعمل التكنولوجيا الأمريكية فيها أبرزها: الشاشات والمعالجات ، حيث أن (هواوي) لا تصنع معالجات خاصة بها وإنما فقط تصمم معالجات (Kirin) وتقوم الشركات الأخرى بصناعتها ، هذه الشركات تستخدم معماريات أمريكية بالتالي لن تتمكن (هواوي) من الحصول على معالجات لهواتفها الجديدة مما وضعها في مأزق والتفكير في إعتزال صناعة الهواتف الذكية.

صباح اليوم ، ذكر بعض الأشخاص اللذين لهم علاقة مع "واشنطن" أن الولايات المتحدة تسمح لعدد مع الشركات بالتعامل مع (هواوي) وبيعها معدات مثل رقائق المعالجات والشاشات شريطة أن لا تتعلق هذه المعدات بالاتصالات وشبكات الجيل الخامس (5G) ، حيث بدأ تطبيق هذا القرار وبدأ بحصول شركة (سامسونج) على رخصة لبيع شاشاتها لشركة (هواوي) ، غير ذلك ذكر بعض المسؤولين في بعض شركات صناعة الرقائق وأشباه الموصلات أنهم متفائلين بالحصول على تراخيص للعمل مع شركة (هواوي).

لكن هذه الموافقات لا تعني بالضرورة أن هواوي سوف تستمر باستخدام معالجاتها (Kirin) في هواتفها الجديدة ، حيث من الممكن أن تسمح هذه التراخيص للشركات ببيع (هواوي) معالجاتها الخاصة مثل (Snapdragon - Dimensity) ، هذا الأمر يعتمد على طبيعة التراخيص الذي سوف تحصل عليها هذه الشركات من الولايات المتحدة وليس بالضرورة أن يسمح بإستمرار صناعة هذه الشركات معالجات (هواوي) الخاصة.

غير ذلك لا تزال عقوبات الولايات المتحدة مستمرة ضد الشركة الصينية (هواوي) في حصولها وتزويد الدول بمعدات شبكات الجيل الخامس (5G) ، ولا تزال الولايات المتحدة تصرّح أن هذا السبب هو حماية الأمن القومي من سيطرة "بكين" على العالم خاصة أن شركة (هواوي) متهمة بالتواطؤ مع الحزب الشيوعي الصيني.